لكي لا ننسى فلسطين

رايته مطرقا يبكى فابكانى
وهاج من قلبى المكلوم اشجانى
فى زهرة العمر الا ان دهرك لا
يرعى الشيوخ ولا يرثى لصبيان
بكى فكادت له نفسى تذوب اسى
كأن راميه بالسهم اصمانى
دنوت منه احاكيه واسأله
علّى اواسى جراح المثقل العانى
سألت ماسمك قال

اسمى يدل على معنى غريب على مثلى انا هانى
حكى الغلام كأن الله يلهمه الهام يحى صبياً او سليمان
ان شئت ياعم فاسمع قصةً عجباً وان تكن عُرفت للقاصى والدانى

ياعم انى غصن لاحياة له قطعت بالغدر عن اصلى وسيقانى
فقدت روحى امى والحبيب ابى فقدت اهلى وارحامى وجيرانى
مسحت دمع الفتى الباكى وقلت له سمعت منك فخد فكرى ووجدانى
بنى جرحك فى قلبى يسيل دماً فارحم صباك فما اشجاك اشجانى


لا تأس ان عشت بعد الاهل منفرداً فكلنا لك ذاك الوالد الحانى وكل ازواجنا ام بها شغف لتفتديك بروحٍ قبل جثمانى تهلل الناشئ الباكى وقال
اجل ياعم انى فى اهلى واوطانى ياعم احييت من عزمى ومن ثقتى هبنى يمينا اقبلها بشكران
امى فلسطين لا تاسى ولا تهنى انا سنفديك من شيبٍ وشبان